ـ أبنية الصفات: كالتائب والثواب، والخائن والخوان، والظلوم والظلام.
ـ أبنية المفردات: كأتى وجاء، ورجع وردّ، والمهد والمهاد.
ثم يبحث في خواص الاستعمالات القرآنية: كالتوكيد والذكر والحذف والتقديم والتأخير، والتشابه والاختلاف.
ثم يتعرض للفاصلة القرآنية التي تعني الانسجام الموسيقي.
وأخيراً، فصول من تفسير آيات مختارة من البقرة والمائدة والإسراء والكهف والإنسان والنجم والقمر، تبين هذا الجانب من البيان القرآني العظيم ضمن أصول اللغة وضوابطها وقواعدها المعروفة.
من المصنفات النحوية الرائدة، ذات الشهرة الكبرى بين العلماء، والباحثين، وطلاب العلم، عالج فيه المؤلف كثيراً من المسائل النحوية بروح العالم، والمنهجية الدقيقة، مع دقة العبارة، وعمقها، فهو عمدة في بابه، ورأسٌ في محرابه.
والشواهد فيه من أدق الشواهد، وأعلاها مرتبة، مع التعليل، والشرح، وبيان المراد والمبتغى؛ ليكون الكتاب دليلاً للمتعلمين، يأخذ بأيديهم إلى رحاب القواعد النحوية بتؤدة، ووفق مراحل يقود بعضها رقاب بعضاً.
والمصنِّف غنيٌّ عن الترجمة، لذيوع صيته، واشتهار اسمه، وسموّ مكانته بين العلماء، فاجتمع العلم الغزير، مع صواب المنهج، وحُسْن التعليل، والأدلة القاطعة، فكانت الفائدة أكثر جلاء، وأبعد غوراً.
يتحدث الكتاب عن مسألة الروح، فيذكر المؤلفُ الخلافَ بين السلف والخلف، وأن الروح في القرآن على عدَّة أوجه. كما ذكر أقوال العلماء في الروح، وبيَّن خطأ الكثيرين منهم، ودلَّ على الصواب، وبحث في حقيقة الروح وكنهها، وعَرَض لأدلة الخصوم، وردَّ عليها، فأتى بالحسن على أكمل وجه.
أتيح للمؤلف أن يرحل إلى بلدان عديدة، وسجل ملاحظاته، ورسم انطباعات الأشياء على صفحات العقل، والحس، والوجدان.
ومن تلك البلدان التي زارها: إسطنبول والخرطوم ومكة المكرمة، والمدينة المنورة.
وكانت كلمات المؤلف سيرة ذاتية، مترعة بالرؤى والخبرات، والنظرة الثاقبة،و التسجيل الحي، مع النظرة الإسلامية الفاحصة.
إنَّ هذا الكتاب يُحقَّق لأول مرة على نسخة بخطِّ مؤلِّفه أبي التُّقى البدري (894هـ = 1488م)، مع ستِّ نسخ خطيَّة أخرى. ويكاد يكون أهم كتاب عن دمشق حتى نهاية عصر المماليك، لما تضمَّنه من تفصيلات تاريخية وإدارية وآثارية وعمرانية واجتماعية واقتصادية ودينية وجغرافية وأدبية وعلمية. وأطنب فيه المؤلِّف بذكر دمشق وقراها وريفها وغوطتها ومقابرها، وتحدَّث من خلال ذلك عن عشرات من نباتاتها وأزهارها وفواكهها ومزروعاتها، كما أتى على ذكر متنزَّهاتها الرائعة. وفصَّل في الأشعار عنها لدرجة أننا نجد أنفسنا أمام ديوان شعر نادر. وفي الكتاب قضايا تشويقية وتوثيقية بيَّنت أماكن كانت بحكم الألغاز عند المؤرِّخين. إلى غير ذلك من الميزات المبهرة التي جعلت هذا الكتاب أصلًا من أصول تاريخ مدينة دمشق المديد العريق.
قام منهج التهذيب على حذف الأخبار التي لا طائل من ذكرها، مع حذف الأحاديث التي رواها الذهبي من طريق المترجم له بعلو، علاوة على حذف كل ما يمكن حذفه كالتخريج مثلا.
كما صنع فهرسا للأعلام، وآخر للفوائد، وعلى هذا يكون الكتاب أسهل في التناول، وأبعد عم التطويل، فالتهذيب قد يغني عن الأصل، لأنه حقق الهدف المنشود، دون إخلال أو تقصير.
موسوعة متكاملة في التربية الإسلامية للطفل، بدءاً من مرحلة الزواج؛ لأن التوافق بين الزوجين أساسٌ لبناء الطفل بناءً سليماً. والجديد في الكتاب أنه لفت الأنظار إلى وجود منهج تربوي متكامل لتربية الطفل، مستقى من هَدْي النبي صلى الله عليه وسلم وسُنَّته المطهرة، علاوةً على الترتيب المتميز، والشواهد الحديثية المختارة.
كما رأيت وقرأت، هذا هو القرآن، لا تنقضي عجائبه، ولا يبلغ كنهه، مهما أبحرت فيه فلن تبلغ منتهاه أو تصل إلى مداه، لكن ربنا سبحانه وتعالى، قد تكفل لمن تدبره أن يفتح له فتوحاً لا يتوقعها، وهذا ما حصل معي، فأصل هذا الكتاب فكرة (بعض التغريدات) فلم أنتبه لنفسي إلا وأنا في لجّة اليَم، والمعاني كالأمواج تحيط بي من كل مكان، فصدق ربي في وعده (وّلَقَدْ يَسَّرْنَا القُرْءَانَ) القمر:17
كتابٌ مُهمٌ في بابهِ، وضعهُ المؤلف في سيرةِ النبيّ محمد صلى الله عليه وسلم، وقدَّمه للناشئة مُلخصاً من السيرة النبوية لابن هشام، وبعض المراجع القديمةِ، وكُتبِ الصحاح.
وفيه خلاصة السيرة النبوية ولبابها، وروائع قصصها وأخبارها، وعجائب التربية النبوية ومعجزاتها، فأصبح الكتابُ مدرسةً كاملةً لتنشئةِ الجيل على الإيمان ومحبةِ رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فيه تفصيل لأركان الإسلام الأربعة: الصلاة والزكاة والصوم والحج، وحديث عن حقيقتها الشرعية، ومكانتها من الدين، وأثرها في الفرد والمجتمع، وتوضيح مقاصدها، وجلاء أسرارها كما قَرَّرها الكتاب والسنة.
ترددت طويلاً في اختيار العنوان المناسب لسيرتي الذاتية المتواضعة هذه ... ثم ما لبثت أن وقعت على المطلوب ، فتملكتني فرحة غامرة، لأن العنوان سيكون كفاء كل ما خطه يراعي منذ أول كلمة كتبتها قبل أكثر من ستين عاماً، وحتى آخر كلمة سيقدّر لها أن تخطها يداي : ( أشهد أن لا إله إلا أنت ) ...
وأنا أكتب ... كنت أجدك في كل حرف وفي كل كلمة ... حضورك الجليل يغطي بانوراما الكون والعالم ... البدء والمنتهى ... متأبداً فيما لا بداية له ... ماضٍ فيما وراء المصائر والمقدرات.
كنت أجدك في كل زهرة تتفتح ... في كل غصن يعد بالثمر .. في العيون العذبة وهي تتدفق ... في الجداول والأنهار وهي تنساب ... في البحار والمحيطات وهي تهدأ وتثور ... في زخات المطر ... في ضوء الشمس ... في شلال القمر ... في الكواكب والنجوم والمجرات والسدم وهي تسبح في الكون مسبحة بحمدك ... ملبية أمرك ... شاهدةً على ربوبيتك ... منادية في كل لحظة : لا إله إلا أنت !!
ما من حرف سطرته .. أو كلمة كتبتها ... إلّا وتشكلت بالنبض نفسه ... بالشهادة ذاتها ... بالاعتراف الكبير عينه : لا إله إلا أنت ...