كتابٌ فَرْد في معناه، يبحث في أسرار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذِكْر الأحاديث الواردة في الصلاة والسلام عليه، وما اشتملت عليه من الحِكَم والفوائد، وبيان مواطن تلك الصلاة، مع التحليل الدقيق الوافي، وذلك كي تسمو النفس الإنسانية في معارج الكمال الروحي، وتقديم محبته صلى الله عليه وسلم على كل مَنْ سواه من المخلوقين.
يتناول هذا الكتاب الأدلة الشرعية الواردة في إثبات حجية السنة النبوية، حيث يعرض في أوله تعريفَ "السنة النبوية" ومفهومها اللغوي ومدلولها الشرعي ومترادفاتها وإطلاقاتها، ثم ما جاء من الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة والآثار السَّنِيَّة في الحث على اتّباع السنة والتحذير من البدع والمعاصي. ثم يبيِّن منْزلةَ السنة من القرآن الكريم وعلاقتها به. ثم يفصِّل الكلامَ عن حجية السنة في ضوء ما جاء من الأدلة الشرعية في كل من القرآن الكريم والحديث النبوي وإجماع الأئمة والمعقول. ثم يُردِف بعد ذلك ما نُقِلَ عن الصحابة y وأقوال السلف في وجوب العمل بالسنة. ويختم الكتاب بذكر الآيات والأحاديث وأقوال السلف في التحذير عن إنكار حجية السنة والاحتكام إليها. وكلُّ ذلك في أسلوب سهل مبسط، يقدر على فهمه واستيعابه كلُّ من لم تتعمق دراسته في العلوم الإسلامية.
موضوع هذا الكتاب اختيارات من التعبير القرآني في " القضاء " و " الجزاء" ، والنظر فيهما من الناحية الفنية البيانية.
" القضاء " بمعنى الحكم خصوصاً ، فقضاء الله إحكامه وإمضاؤه والفراغ منه ، وهو الفصل والقطع ، وبين القضاء والحكم عموم وخصوص.
و " الجزاء " المقصود به في كتاب الله تعالى إنما هو جزاء الله على الأعمال.
وهناك تقابل بياني وفني بين القضاء والجزاء كانت سورة فاطر ميدانا للتحليل الفني والتفسير البياني لإضاءة هذين المفهومين ولوازمهما وعلاقة كل منهما بالآخر وأثر ذلك في البيان القرآني في ميدان واسع رحيب.
الكتاب من أجمع وأهم شروح متن مختصر أبي شجاع في الفقه الشافعي، اعتمد فيه الشارح على بيان القول المعتمد والراجح في المذهب، والتزم ببيان أدلة الأحكام الشرعية من قرآن وسنة وإجماع وغيرها من أدلة الشافعية، ويبيِّن المصنِّف فيه الأقوال الضعيفة في المذهب والمرجوحة والشاذة، ويهتمّ بذكر الخلاف بين محقّقي المذهب: الرافعي والنوري، مع الترجيح.
وهذه الطبعة امتازت بالمقابلة على أربعة أصول خطية نفيسة، مع تحرير المفتى به في المذهب، وعزو الأحاديث بشكل موسّع حين الحاجة، وشرح المشكل وبيان الأسماء والأعلام والأماكن الغريبة، وتوضيح الموازين والمكاييل والأطوال وما يعادلها في العصر الحاضر.
الحافظ ابن كثير ضمّن كتابه التاريخي الإنساني الحولي: « البداية والنهاية »: قصص الأنبياء كاملاً، وجمع الآيات من السور العديدة ورتّبها زمانياً في قصة حياة كلِّ نبي على حدة، ودعم الآيات بالتفسير المأثور لها، وأورد الأحاديث النّبوية، والآثار، والأخبار، وما ورد عن أهل الكتاب، لتكتملَ قصَّةُ حياةِ نبِّي كريم، وتشتمل على أدّقِّ التفاصيل من نسبه، وولادته، ونشأته، ومبعثه . . . حتى وفاته.
والمؤلف العلامة إسماعيل بن كثير رغم أنه متنوع الثقافة، ومكتمل الإتقان لعلوم الشريعة وعلوم العربية، فإنه غلب على ثقافته العامة في هذا الكتاب الموسوعي كونه مؤرِّخاً، ومفسِّراً، ومُحدِّثاً، وفقيهاً، وهذه التخصصات الأربعة، أسهمت في اقترابه من ساحات الحقائق الشرعية والعلمية، وابتعاده في أكثر الحالات عن الأباطيل والشبهات، وهذه الخطورة المرهفة لا تظهر في العناوين الرئيسة، ولا في الخطوات الحياتية العريضة في قصص الأنبياء، وإنما تتكشف في الجزئيات والتفصيلات، حيث يغيب النص، وتتعدَّد الأقاويل والروايات، ودون أن تتقيَّد بعالم الشهادة أو الغيبيات.
من أهم الكتب الحديثة في معرفة تفسير آيات الأحكام الواردة في القرآن الكريم، ومن أجمع تلك المصنفات، وأكثرها شمولاً واستقصاءً واستيعاباً. وهو كتاب وسط بين المطولات والمختصرات، وتبدو منهجية المؤلفين واضحة للعيان؛ من خلال تفسير الآيات وَفْق ترتيبها في السور. وكان الأسلوب سهلاً ميسراً للجميع.
الكتابُ تدوينٌ لرحلات المؤلف إلى الشرق العربي، وتسجيل للأوضاع الدينية والعلمية والاجتماعية، والحديث عن قادة الفكر، والقضايا الإسلامية، والمناهج الإصلاحية، مع تحرِّي الدقة في النقل والصحة، والصراحة بتسجيل الحديث، وإبداء الآراء والملاحظات والانطباعات، في أسلوب صريح، ووصف حي، وتصوير دقيق.
كتاب الأذكار أشهر وأنفع كتاب في بابه، وقد قام المؤلف بتحقيق الكتاب وشرحه شرحاً مدرسياً يناسب هذا العصر، فأورد حديث الباب، فخرّجه وشرح غريبه، وذكر ما يرشد إليه.
كما قدم الكتاب بمقدمة جامعة بين فيها أهمية الكتاب، وذكر الكتب المؤلفة في الأذكار والأدعية، ثم ختمه بفهارس علمية تجعل الإفادة من الكتاب سهلة، إنه كتاب يلبي حاجة النشء الجديد وطلاب العلم الشرعي.
إن معنى الشَّمائل النَّبويَّة لغةً: الأخلاق الحميدة والطبائع الحسنة.
قال في القاموس المحيط: الشِّمال: الطبع، والجمع: شمائل.
وقال في لسان العرب: والشِّمالُ: خليقة الرجل، وجمعها: شمائل، وإنها لحسنةُ الشمائل. ورجل كريم الشمائل، أي في أخلاقه ومخالطته.
والشَّمائل النَّبويَّة اصطلاحاً: تشملُ أخلاقَهُ صلى الله عليه وسلم الشريفة، وتتبعُها أوصافُ صورته الظاهرة.
وأما الدلائل النَّبويَّة، فهي علامات النبوَّة المتمثِّلة بالبشارات والإرهاصات، والمعجزات الربَّانيَّة، والكونيَّة، والحسِّيَّة، والإخبار عن الغيوب المستقبليَّة.
لقد أَوْلَى المسلمون الأوائل اهتماماً بالغاً بتسجيل كلِّ ما ورد عن النبي r من أحاديث قولية أو فعلية أو تقريرية؛ لكونها المصدرَ الثاني للتشريع الإسلامي، فمرّت عمليةُ ذلك بمراحل عدة من التدوين ثم الكتابة فالتصنيف فالتأليف، بعد أنْ كانت مقصورةً فقط على المشافهة والرواية. ثم تشعَّبت مع مرور الزمان أنواعُ كتبِ الحديث والسنة بين صِحَاح وجوامع وسُنَن وموطآت ومصنَّفات ومسانيد ومستدركات ومستخرجات، والتي تحتوي على آلاف من الأحاديث النبوية والآثار الشريفة في موضوعات مختلفة من الدين وشرعه.
وهذا الكتابُ يتناول في طياته دراسةً استقرائيةً مُوجَزةً لتاريخ كتابة السُّنّة وتدوينها في القرون الأولى، ثم لتطوُّرِ التصنيف والتأليف فيها عبر القرون الهجرية، مع تعريف مُوجَز لأعلام هذه الحركة العلمية، وكذلك لأهمّ ما صنّفوا فيها من الكتب الجليلة في كل من تلكم القرون. وكلُّ ذلك في أسلوب مبسَّط وسهل، مع الإعراض عن المسائل الخلافية التي لا طائل من ورائها.