تناول المصنّف بالبحث جوانب تتعلق بالقرآن الكريم، من حيث أسماؤه وأصولها الاشتقاقية، وتعريفه، والفرق بين الأحاديث القدسية والنبوية أو تقسيمه إلى آيات وسور، والتعريف بالآيات والسور، والتوفيق في ترتيب الآيات والسور، والمناسبة بين الآيات والسور، ومذاهب العلماء في ذلك.
وحرص المؤلف على تحرير ما هو بحاجة إلى تحرير، ورجح من الأقوال ما يشهد له الدليل.
تأتي أهمية هذا الكتاب من البحث في دلالة البنية ومعناها، وهو موضوع بالغ الأهمية في البحث اللغوي.
والدراسات القديمة قليلة في هذا الميدان، فجاء الكتاب ليسدَّ ثغرة، ويشرح الأبنية بعمق، وتوسُّع، وصياغة تُقرِّبه من الذهن؛ للدارسين عامة، وطلاب العلم خاصة.
وتمَّ الوصول إلى معنى الأبنية المدروسة عن طريق النظر والموازنة بين النصوص في استعمال الصيغ، وهو نظر يقوم على الاستعمال القرآني، وعلى دراسة الضوابط والأصول التي وضعها علماء اللغة.
الكتاب في سبعين باباً، يصف الجنة مرحلة مرحلة، مع التفصيل الوافي، والمعاني الواضحة، ففيه أسماء الجنة، صفاتها، أشجارها، ظلالها، طعامها، سوقها... وكل ذلك ترغيب للقارئ كي يؤمن بالله، ويفعل الخير ليفوز برضا الله تعالى. والكتاب مُمتع مشوِّق، قد حوى كل شيء يقود إلى بلاد الأفراح، أي: الجنة.
محاولة لتقديم الخطوات العريضة والتأسيسات التي تقوم عليها نظرية الأدب الإسلامي.
فعلى كثرة ما كتب عن هذا الأدب، وعلى تزايد المعطيات النقدية الإسلامية عبر العقود الأخيرة، فإن المكتبة الأدبية الإسلامية تكاد تخلو من دراسات ذات طابع شمولي تستهدف تقديم صورة متكاملة لنظرية الأدب الإسلامية.
وإذا كان أدباء ونقاد المذاهب الأخرى قد قدموا نظرياتهم بهذا الخصوص، أفلا يتحتم على الأدباء الإسلاميين أن يدلوا بدلوهم فيه لا سيما وان رؤيتهم تمتد لكي تضم العالم كله، وتنفتح لكي تظلل بجناحيها آفاق السموات وساحات النفس والكون و الحياة.
كتابٌ أساسٌ في أصول الفقه الحنفي تداوله العلماء للتدريس، وقرأه طلابُ العلم بِشغفٍ كبيرٍ، وصار مرجعاً في برامجهم الدراسية.
ويمتاز هذا الكتابُ بمصداقيةِ مصادرهِ واستيعاب موضوعِ الأصول، وتقصِّي مسائله، بحيث يقف شُداةُ المعرفة على كتابٍ منهجيٍّ متكاملٍ في علم الأصول يُغني عن غيره، فهو موسوعةٌ في ميدانه وعُمدةٌ في بابهِ.
وهذه الطبعةُ جديرةٌ بالاقتناء؛ لتميزها في المظهر والمخبر، وظهورها بحلةٍ قشيبةٍ غايةٍ قي الرَّوعة والإتقان.
في ضوء فقه النصر والتمكين قام الدكتور علي الصلابي بدراسة سير عشرة من أعظم الشخصيات في تاريخ الإسلام بادئا بأعظم الرجالات وهو رسول الله، فخصه بمجلدين كبيرين ثم أعقبه بسيرة الخلفاء الراشدين الذين بنوا مجد الإسلام وحضارته أبي بكر وعمر وعثمان وعلي والحسن بن علي، ثم أعقبهم بسيرة مؤسس الدولة الأموية معاوية بن أبي سفيان وفخر الخلفاء الأمويين عمر بن عبد العزيز ثم ختمها بسيرة بطل حطين وقاهر الصليبين صلاح الدين الأيوبي والموسوعة حافلة بالمعلومات الموثقة المحققة التي يتطلع عليها كل باحث.
أفكار تربوية تركز على توضيح أحوال المتعلم، وطريقة تحصيل المعرفة، فأكد المؤلفُ على صفاء النية، والجدّ، والهمة العالية، ونصيحة المعلم وشفقته على تلاميذه، والورع في حالة التعلم، وما يُورِث الحفظ والنسيان، وما يجلب الرزق ويمنعه.
خطوة على طريق «التفسير البياني» الذي يبيّن أسرار التركيب في التعبير القرآني، انصبَّت فيه عناية المؤلف على بيان أسرار التراكيب القرآنية من الناحية البيانية.
وهذا النوع من التفسير يحتاج إلى التبحّر في علوم العربية، للاستدلال على الإعجاز الذي هو مناط التحدّي الدالّ على كمال قدرة الله تعالى وعجز البشر أمامه، والذي أوضحه المؤلف بأوضح عبارة وأجود أسلوب.
صَدَّرَ الكتابَ ببحثٍ في ما يحتاج إليه المتصدي للتفسير البياني والتشابه والاختلاف في التعبير القرآني، ثم اختار سورًا من القرآن لتفسيرها.
الكتاب جدير بالوقوف عليه، فإنه حَمَلَنا على التبصّر بمعاني الآيات التي أبانَ المؤلف عن بيانها بأجلى بيانٍ.
تتعرض أمتنا لغزو فكريّ، يهدف إلى بلبلة الأفكار، وإشاعة الفوضى والانحلال، والانسلاخ من العقيدة والتراث والتاريخ، والإتيان على بنيان هذه الأمة من القواعد.. ضمن حرب ممنهجة ضد الإسلام من خلال الغزو الفكريّ.. ومن أخطر الأسلحة المستخدمة: سلاح المصطلحات والشعارات، التي تلوكها وسائل الإعلام وأنصاف المتعلمين والدهماء.
فلا بد أن نكون على حذر من هذه المصطلحات.. وأن نعود إلى جذورنا ومصطلحات كتابنا العزيز.. لدراستها بالأسلوب العلمي المنهجي، من خلال المنظومة القرآنية نفسها، لأن صاحب الكلام أَولى من يحدّد لنا المرادَ بكلامه، بعيداً عن الاستشراق ودسائسه.
وهذا الكتاب يؤصل لدراسة: «القرآن ومعركة المصطلحات»، «التداخل والتكامل في المصطلحات»، «أفق النقد في دراسة المصطلح القرآني»، «أفق النقد في دراسة المصطلح القرآني»..
فيسدّ الحاجة، ويشفي الغليل، ويبعد الخلل والدغل.