إن الارادة الحرة والاختيار المفتوح اللذين منحا للإنسان فرداً وجماعةً للانتماء إلى هذا المذهب أو ذاك يقودان بالضرورة إلى عدم توحد البشرية وتحولها إلى معسكرٍ واحدٍ أو أرقامٍ في جداول رياضية صماء.
إن قيمة الحياة الدنيا وصيرورتها المبدعة تكمن في هذا التغاير وإن حكمة الله تعالى شاءت – حتى في الكتلة أو المعسكر الواحد- أن تشهد الدنيا انقساماً وتغيراً وتنوعاً وصراعاً.
وعندما تطرح قضية التعددية في الواقع الحديث على بساط البحث فإنها ستثير عدداً من الأسئلة يأخذ بعضها طابع التحدي الذي يتطلب استجابة ما وينتظر جواباً مقنعاً.
فكيف يكون ذلك؟ ربما يجيب الكتاب عن هذه المسالة ويصفها.
تأتي أهمية هذه السلسلة أنها موجهة إلى عموم القراء، إذ تحررت من الأسلوب الكلامي المسيطر على كتب العقيدة الإسلامية، وقد حشر مؤلفها الفاضل فيها الأدلة العلمية القديمة والحديثة وصاغها بأسلوب عصري سلس مفهوم، كما تحدّث عن أثر هذه الأركان في حياة المسلم فخاطب المؤلف العقل والوجدان ليجعل أركان الإيمان فاعلة في تشكيل العقل المسلم والضمير المسلم والسلوك الإسلامي.
محاضرات ومقالات للمؤلف تختصُّ بالدراسات القرآنية، وعَرَض نماذج بديعة من دعوة الأنبياء والرسل المذكورين في القرآن الكريم. وبيَّن المؤلف أن القرآن معجزة الهداية، وأوضح شروط الاستفادة من القرآن الكريم، وموانعها، مع تسجيل لقطاتٍ من تدبُّر السلف وتلاوتهم للقرآن الكريم، وقصصهم المؤثرة، التي تأسر النفس، وتخلب الألباب.
هذا الكتاب في فقه الإمام أبي حنيفة النعمان (قسم العبادات)، من شرح اللباب للعلامة عبد الغني الغنيمي الميداني على متن الإمام القدوري المسمى بـ (الكتاب).
سعى المحقِّق فيه إلى إخراجه بطبعة مقابَلة على نسخ عدَّة، وأودع فيه تعليقات مفيـدة توضــح النص، و تـؤيِّـده بالأدلة من الكتاب والسُّنة وبأقوال فقهاء الحنفية، وقد تلقَّى المحقِّق بعض هذه التعليقات من شيوخه، وجـمـع بعضــها من بطــون كــتـب الســـادة الحنفية، ثمَّ ذيَّل الكتاب بتوثيق للكتب التي اعتمـــدهـا العــــلامة الغـنـيـــمـي في اللبـــــاب، وبتعريفٍ موجز للأعلام المذكورة فيه.
تلتقي جل مسرحيات المجموعة التي بين يدي القارئ عند هم واحد: إدانة الطغيان، الذي يأخذ بتلابيب المسلم المعاصر في معظم ديار الإسلام، سواء كان على مستوى السلطة، أو الجماعات المنتقدة والمستفيدة التي تأخذ برقاب الجماهير المستلبة هنا وهناك.
وبالمقابل ثمة إدانة تصل حد السخرية للجماهير نفسها، التي استسلمت حيناً لمنطق القطيع الذي لا حول له ولا قوة، و تضحلت حيناً آخر، فلم يعد لديها من الهموم الجادة ما يدفعها لتغيير الواقع الضال.
وعناوين المسرحيات توحي بهذا كله ((القطيع)) ((الديدان)) ((رفض ليل الطغيان))..
إنها دراما الاستلاب الذاتي والموضعي، الذي يفسر الكثير الكثير، مما عانته الشعوب الإسلامية عبر العصر الراهن، ولا تزال..
الكتاب: مجموعُ ما كتبه شكيب أرسلان عن الدولة العثمانية، من خلال كُتُبه، وهي وثائق مهمة، ودراسات عميقة، وتأريخ دقيق. وزُوِّد الكتابُ بخرائط ورسوم توضيحية. وأُلحق به رسالة بعنوان "إلى العرب" يحذر فيها من الانفصال عن الدولة العثمانية، وغير ذلك من تكملات علمية وأدبية تخدم الكتاب الأساس، وتوضح الفكرة العامة
تراجم لثلاثين امرأة من عصر التابعين، وإبراز دورهن العظيم في التاريخ، وتبيان ملامح الشخصية للمرأة المسلمة: الأدبية، الحِكَم، الأقوال المأثورة، الآثار التاريخية... وكل شخصية لها أثرٌ لا يُمحى، ومكانة مرموقة، ومكانة رائدة في ذاكرة الأمة والتاريخ.
يحدد الكتاب أهمية القدوة في حياة الناس، وصفاتها المثلى، وعلاماتها الإيجابية، باعتبارها النموذج المقتدى به، والأسوة الصالحة.
وعالج موضوع تحطيم القدوة. وتوارى عظمتها في النفوس، والأسباب الباعثة على ذلك وعرض الكثير من صور تحطيم القدوات، والإقلال من شأنهم.
وكان لابد من تحديد الموقف الصحيح، وذلك بالإشارة بالقدوة، والاعتناء بالتراث، والحذر من الذم، وحمل الأعمال التاريخية على محمل الظن الحسن... وختم الكتاب بالحديث عن ضرورة العناية بالقدوات الأحياء قبل أن يواريهم الثرى
وضع جهابذة أئمة الحديث النقاد ألفاظاً خاصةً في الجرح والتعديل تُناسِب حالَ الراوي من الصدق والكذب، والغفلةِ والاختلاق، والزيغِ والبِدَع؛ وذلك نظراً لدقة الموضوع، وصعوبة الوصول إلى المقصد المطلوب. وألفاظُ الجرح والتعديل كثيرة بحيث يتعذَّر حصرها وجمعها، وهي أيضاً متعدِّدة المراتب والدرجات، وهذا متعذِّر المعرفة على الطلاب. لذلك قام المؤلِّفُ بجمع تلك الألفاظ بين دفَّتي هذا الكتاب على الترتيب المعجمي، مع ذكر حكم كل منها، وشرحِ بعض منها؛ ليكون وصولهم إليها أيسر وفهمهم لها أسهل. كما عرَّف في مستهل الكتاب "علم الجرح والتعديل" تعريفاً وجيزاً من أهمّ جوانبه. ثم ترجم باختصار للأئمة الذين قاموا بوضع ألفاظ الجرح والتعديل وترتيبها وتقسيمها.
من أقدم ما وصل إلينا في علم التجويد، جمع فيه مؤلفه ما تفرّق، وأوضح ما أُبهم.
والظاهرة التي تلفت النظر فيه، هي ظاهرة التعليل، حيث لم يكتفِ بإيراد الأحكام وحدها، بل كان حريصاً على تعليل ما أمكن منها تعليلاً لغوياً؛ مما يدلّ على فقه في اللغة، وبصر في العربية، وإدراك لتصاريفها وأسرارها.
كما اشتمل الكتاب على ملاحظات وتحذيرات وتنبيهات كانت ثمرة طبيعية لخبرته العلمية، وتجربته العملية ومعاناته اليومية، وممارسته لفن الإقراء والتجويد الذي قضى فيه معظم سنيّ حياته.
لذا كان هذا المصنّف عمدة في علم التجويد، لا يستغني عنه قارئ.
عَرَض جهابذة النحو وأساطينُه لموضوع الخلاف النحوي في مصنفاتهم، وتعددت صورُ تلك الخــلافات من مؤلِّف إلى آخـر، وباتتْ تلك الخــلافات عُرْضة للجدل العقلي والرأي المنطقي؛ مما طامَنَ من ثمرة تلك الخلافات وفائدتها لطلاب العلم وشداة المعرفة.
وتأتي هذه الدراسةُ للوقوف على ثمرة الخلاف في المسائل النحوية، وبيان الفوائد المجتناة منها، وما يُبنى على الخلاف فيها؛ ولذا أتى عنوان الدراسة «ثمرة الخـلاف النحـوي وأثـره» محقـقاً المضـمون، مُجلِّياً له، سـواء أكـان الخـلاف في الكلمة أم الإعراب أم التأويل أم العامل أم الحكم النحوي أم العلة، وغير ذلك من الموضوعات.
سارت الدراسةُ وَفْق منهجية بيِّنة تقوم على ذِكْر المسألة النحوية، ثم عَرْض الخلاف فيها، ثم إيراد ثمرة الخلاف وأثره، فيجد القارئ طريقاً سوياً لا اعوجاج فيه، ويحظى ببحث وافٍ حول كل مسألة خلافية عَرَضها المؤلف بأسلوبه العلمي المتميز.