كتابٌ جُمِعت فيه أصولُ القراءات العشر الصغرى من طريقِ الشاطبيةِ والدُّرّةِ، وفرشُها، مصحوباً بالدليل من الشاطبية والدرة؛ تعليماً، وتيسيراً لطالبي علم القراءات القرآنية.
وتَمَيَّزَ الكتابُ بتقطيع القرآن على مقاطع؛ ليخدم المعاني، ومقاطع الصلاة، وليسهل البحث في الكتاب.
وأخيراً، ضُبطت كلمات القرآن الفرشية، التي اختلف القراء في لفظها بما يناسب كلّ قراءةٍ؛ تسهيلاً، وتعليماً.
من الكتب المهمة في الفقه، إذ جمع أبواب الفقه كلها، وأحكامه، ومسائله في العبادات، والمعاملات، والحدود، وغيرها. مع وضوح العبارة، وجمال اللفظ، وسهولة التركيب، إلى جانب ما امتاز به من تقسيمات موضوعية؛ تُسهِّل على المتفقه إدراكه واستحضاره.
تأتي أهمية هذا السِّفْر النفيس من البحث الدقيق والعميق في المفردة القرآنية، وهي ذات أهمية خاصة؛ لأن التعبير القرآني يخرج منها، وهي تدل عليه عبر سياقٍ لا مثيل له في البلاغة والبيان.
وهذه الدراسة تحمل كثيراً من الجِدَّة، وتجمع ما تفرَّق في بطون المطوّلات والأسفار الكبيرة.
ويدرس الكتابُ جوانب من الذكر والحذف في المفردة، وأحوال الإبدال، مع بيان الفروق بين استخدام المفردات، وذِكْر التعليل في الاستعمال في هذه المفردات دون غيرها من الكلمات العربية.
وتمّ الاعتماد في التوجيه والترجيح على الأمور اللغوية السليمة، والقواعد المقررة، والاستعانة بالسياق لتلمس الدلالات المقصودة.
مسرحية (المغول) هذه، محاولة للوقوف عند واحدة من (اللحظات) المؤثرة في تاريخنا، تحمل شحنتها الدرامية، وتمنح الكاتب المسرحي فرصة طيبة للعمل، إنها (اختيار) خارج نطاق المساحات التاريخية المبكرة، التي صنع منها الكثير من الأعمال الفنية إلى حد التكرار، وهي، فضلاً عن هذا وذاك، تتضمن العديد من القيم الفنية والإنسانية التي تحقق تواصلها مع قرننا هذا، حيث يتحتم علينا جميعاً أن (نصمد)، أن نقاوم الحصار المضروب، وألا نستسلم بسهولة لجيوش المغول الجديدة القادمة من المشارق والمغارب. يتساءل المرء وهو ينفض يديه من المسرحية: لماذا؟ لقد انكسرت الموصل، وهزم قائدها (الصالح)... لقد انطوى البطل وهو يجابه تحدياً أكبر منه بكثير... فأين المغزى؟
والمغزى يكمن ها هنا بالذات... ففي تاريخ البشرية، وفي تاريخنا نحن بالذات، لحظات من التوهج، قد تمتد إضاءتها وقد تقصر، وهي على كل الأحوال ستنتهي- كفعل تاريخي- إلى الانطفاء. ليس ثمة دوام في حركة التاريخ إنها (المداولة) التي تحدث عنها كتاب الله... ولكن شرف الإنسان المسلم يظل، مع استكمال الأسباب وليس قبلها بحال، فوق احتمالات الربح والخسارة، إن مداه أوسع بكثير وأبعد بكثير، لأنه مستمد من كلمة الله الباقية!
لقد انطوت صفحة الرعب المغولي، وخرج الإسلام نفسه منتصراً بعد إذ طوت إرادته المغول...
ولم يكن بمقدور الضمانات الجزئية، والتفريط بالشرف أن تصنع الانتصار... لقد صنعه- والحق يقال- كل الذين ضحوا من أجل ألا ينحني هذا الدين لأي وثنية في العالم!
أنجزت مقالات هذا الكتاب في مراحل زمنية شتى، وهي في مجموعها تشكل المحاولات المبكرة في تعامل المؤلف مع الخبرات والوقائع والتحديات، من زاوية التصور الإسلامي الذي يملك دائماً معاييره العادلة في الحكم على التجارب والظواهر والأشياء.
يرحل المؤلف مع قرائه في هموم شتى، بعضها مما شهدته ساحات الدعوة والسياسة في ديارنا العربية والإسلامية، وبعضها مما تشكل في سياق الفكر والثقافة... وثمة مقالات أخرى مضت لكي نتعامل مع تاريخ الأمة إضاءة أو مناقشة أو تحليلاً، لهذا الجانب أو ذاك.
يتناول هذا الكتابُ دراسةً وجيزةً لأهمّ جوانب السنة النبوية، فيعرِّف بمعناها اللُّغَوي والاصطلاحي، ثم بأقسامها ومكانتها وحجيتها، ثم باستقلالها عن القرآن الكريم بتشريع الأحكام وعلاقتها به، ثم بما جاء في التحذير مِن ترك العمل بها وعاقبة مخالفتها، مع الرد على بعض الشبهات والشكوك المثارة في عدم الاحتجاج بها. كما يُلقي هذا الكتابُ الضوءَ على كتابة السنة النبوية وتدوينها والتصنيف فيها بدءاً بالقرن الأول الهجري وانتهاءً بالقرن الحاضر. وكلُّ ذلك في أسلوب مبسَّط سهل الفهم لا يستعصي على القارئ.
كتاب جامع في موضوعه زاده نفاسة تحقيق وشرح العلامة الدكتور أحمد عيسى المعصراوي شيخ عموم المقارئ في الديار المصرية فأصبح موسوعة في علم القراءات؛ العلم الذي يحتاج إليه حفظة كتاب الله تعالى وعلماء العربية.
تعكس هذه المسرحية تطبيقًا دراميًا مؤثرًا لمفهوم المداولة التي حدثنا عنها كتاب الله ( وتلك الأيام نداولها بين الناس ) حيث تنتفي أمام إرادة الله المطلقة فكرة الدوام الأبدي لأيّة تجربة على الأرض في هذه الحياة الدنيا ... فليس ثمة ( جئنا لنبقى ) كما تطرحها بعض القوى والأحزاب التي تهيمن على الساحة ثم ماتلبث أن يكتسحها الفساد فتخرج من التاريخ مصداقاً للآية الكريمة ( أولم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها والله يحكم لامعقب لحكمه وهو سريع الحساب ) ...
لقد شهد تاريخنا الإسلامي مائة وثلاثين كياناً سياسيًا كُلها انتهت إلى البوار ... وإمبراطورية الألف عام التي سعى هتلر إلى تشكيلها زالت في أثني عشر عاماً، ومقولة موسوليني ( سنركز راياتنا فوق النجوم ) كنستها حركة التاريخ خلال عشرين عاماً، وبريطانيا العظمى التي لاتغيب عن أملاكها الشمس مالبثت أن أنحسرت في جزرها الضيقة، وأما الاتحاد السوفياتي العملاق التي أدعى مؤسسوه أنه سيبقى بحكم قوانين التاريخ العلمية إلى الأبد مالبث أن توارى عن الأنظار في مدى سبعين عاماً ...
تلك هي سنة الله في خلقه، وتجيء مسرحية ( المداولة ) لكي تطبق القانون ذاته على عينة محددة مما نشهده في واقعنا صباح مساء، ومما سبق للأديب المعروف ( جان بول سارتر ) ان عبر عنه في روايته المؤثرة ( الدوامة ) حيث طالما نادت القوى والطبقات المضطهدة بأنها لو تسلمت السلطة فإنها ستنشيء عالماً لاظالم فيه ولا مظلوم، إلا أنها ماتلبث أن يكتسحها الفساد وتجد نفسها مسوقة للوقوع في المصيدة ذاتها التي سبق وأن وقع فيها الطغاة السابقون ...
مسرحية يجب أن تقرأ لكي تلقي العزاء في نفوسنا بأنه لادوام مطلقًا لأي متجبر في الأرض!
لاريب أن مكانة (عماد الدين زنكي) الكبيرة في التاريخ الإسلامي ناجمة عن سعيه لجمع معظم بلاد الجزيرة الفراتية. والشام، في ظل قيادة واحدة، تستطيع الوقوف بوجه الخطر الصليبي. وتعمل للقضاء عليه.
وقد اتبع زنكي لتحقيق غرضه هذا خطوات سياسية وعسكرية منظمة، جعلته مسؤولاً عن مرحلة جديدة في (الجهاد) ضد الصلبيين، تميزت بالتنظيم الذي يعتمد رؤية (استراتيجية)، بعد أن كان الأمراء المحليون، في الفترة السابقة، يقاتلون أعداءهم ارتجالاً.ودونما تخطيط شامل مدروس، إلا في القليل النادر.
وهذا الكتاب دراسة للخطوات التي اتبعها زنكي لتحقيق هدفه، وعرض لشخصيته ومنجزاته على جبهتي الحرب والسلام، وتحليل للظروف الإيجابية والسلبية التي أحاطت به، خلال سعيه لإنشاء أكبر إمارة إسلامية شهدتها الجزيرة الفراتية، وشمالي العراق، والشام، تلك التي استمرت تحكم من بعده أكثر من قرن، وامتدت – زمن نورالدين محمود والناصر صلاح الدين- لكي تضم دمشق والأردن ومصر والحجاز واليمن، في دولة قوية واحدة، قدر لها أن تسحق الغزاة في فلسطين، وتحرر القدس.
إن الإسلام، وقد برمج للعدل في آفاقه الكونية الشاملة، وضع – الوقت نفسه- خططه ومشاريعه لتنفيذ وحماية الجانب الأهم والألصق بالحياة اليومية، ذلك هو العدل الاجتماعي في مرتكزيه الأساسيين: الكفاية وتكافؤ الفرص.
ونحن نسطيع أن نحظى بحشد كبير من الآراء والنصوص والقيم والمواقف التي قدمها القرآن والسنة، واجتهادات الصحابة والتابعين ومن تلاهم من الفقهاء والمفكرين، أو تلك التي شهد التاريخ الإسلامي نماذج ووقائع منها، لم تجيء جزافاًُ، ولا يمكن لباحث جاد أن يجردها من دلالاتها الحقيقية.. إن هذه ( النصوص) و (المواقف) تشريعية وتاريخية، يمكن بمجرد عرضها وفق نسق معين، أن تجيب على السؤال، وأن تقدم لنا الكثير من القيم والدلالات والقناعات في مسألة تعد اليوم في طليعة المسائل الفكرية والحيوية.
هذا الكتاب يعرض لنماذج من هذه (النصوص) و (المواقف)، مقتصرة على القرآن الكريم والسنة الشريفة، وفق نسق معين يبين للقارئ كم هو بعيد عميق اهتمام الإسلام بالمسألة الإجتماعية، وكم هي واسعة شاملة، وأصيلة حاسمة، مواقفه ازاء تداول الثورة وتوزيعها، وكم هي أكيدة بينة، أرادته في تحقيق (التوازن) بين الناس، وفي ألا ً يكون (المال) (دولة بين الأغنياء)..
مجموعة حديثية كبرى، عمد فيها المؤلف إلى الأحاديث التي وعتها الأصول الستة المعتمدة عند الفقهاء والمحدثين، والتي حوت معظم ما صح عن النبي ، فجمعها كلها في مؤلف واحد، بعد ترتيبها وتهذيبها، وتقريب نفعها.
وهذه الطبعة تمتاز بأنها قوبلت على نسخة خطية جديدة، مع التخريج والضبط، وإعادة النظر في الحكم على الأحاديث، علاوة على الفهارس العلمية.