يتناول هذا الكتاب مسائلَ في النحو كثُر فيها الكلام في عصرنا الحالي، فبعضها نُسِبَ إلى النحاة فيها الوهمُ والخطأُ في الاجتهاد، وأنّهم لم يوفّقوا إلى الحكم الصواب فيها: مثل عدّهم تاء التأنيث الساكنة حرفاً، والصواب أن تكون ضميراً، شأنُها شأنُ التاء المتحركة، إذ هي لا تختلف عنها، وكعدم عدّهم حروف المضارعة ضمائر مع أنها لا تختلف عن الضمائر الأخرى في الدلالة.
وبعضها نُسِبَ الخطأُ فيها إلى جمهورهم، كمنع تقدم الفاعل على الفعل.
وبعضها نُسبَ الحكمُ فيها نسبةً غير صحيحةٍ: نحو ما نسب إلى الكوفيين من أنّهم لا يقسّمون الأفعال إلى ناقصة وتامة، وغيرها من المسائل التي تحتاج إلى تحقيق وإنعام نظر. وقد قام الدكتور فاضل صالح السامرائي بالتحقيق في هذه المسائل للوصول إلى الحقيقة وأفرد لها هذا الكتاب الماتع.
عرض درامي للهم الكبير الذي حمله الناصر صلاح على كتفيه من أجل تحقيق الهدف الذي استشهد دونه عشرات الآلاف من المسلمين: تحرير القدس من قبضة الغزاة الصلبيين، واسترجاع المسجد الأقصى..
متابعة مسرحية مستمدة من أدق المصادر العربية والغربية لوقائع الجهد المتواصل الذي قاد المسلمين إلى فلسطين..
محاولة لكسر القشرة الخارجية للواقع التاريخي، وصولاً إلى عمقها الإنساني ونبضها الوجداني.. عبر حشد كبير من الشخوص التي كانت تحب وتكره، ترضى وتسخط، تهدأ وتثور، تخلص وتخون، ترضى بالقليل وتطمح للكثير، تقف في مواجهة مطالب اللحظة التاريخية، وتمضي بقوة مستجيبة للنداء.
محاولة لتسليط الضوء من الداخل إذا صح التعبير، والذي ـ بما يدور في منحنياته ـ تتشكل المصائر والمقدرات...
مسرحية لابد من قراءتها إذا أريد لنا أن نتعرف على البعد الحقيقي للهم الكبير الذي حمله الناصر على كتفيه...
ترجمة لحياة وأعمال الشيخ محمد إلياس الكاندهلوي، ودراسة مفصَّلة لدعوته، وصفاته الخُلُقية الحميدة، وأصول دعوته التي نادى بها، والقواعد التي تأسست عليها. وناهيك بالمؤلف العلامة أبي الحسن الندوي حين يكتب عن محمد إلياس، ويدرس سيرته، فهو قريب منه، وموضع ثقة له.
جمع الكتاب طاقات عطرة من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، وجعلها المؤلف في موضوعات مختلفة، تهدف إلى تمثُّل مكارم الأخلاق، والقيم الإسلامية، وترقيق القلوب، والاتصاف بالآداب، مع مراعاة موضوع الدعاء، كما ذكر الأمور المنهي عنها. وكل ذلك جاء في منهج حسن الانتقاء، جيد الترتيب، إلى جانب أن الكتاب حصيلة علمية لا تُضاهى.
عرَّف المؤلّفُ في مستهلّ هذا الكتاب بجماعة "أهل الحديث" تعريفاً موسّعاً مفاده أنها ظهرت في أواخر القرن الثالث عشر الهجري في الهند، وعُرفت بالدعوة إلى العمل بالكتاب والسنة، وتركِ التقليد المذهبي، وإحياءِ السنن المهجورة، وإماتةِ البدع والخرافات المنتشرة بين مُسلِمي هذه البلاد. ثم تَرْجَمَ لكثير من علماء الحديث المنتمين إلى هذه الجماعة، ونوَّه بجهودهم العلمية في مجال الحديث النبوي عن طريق التدريس والتأليف والشرح والتحقيق والترجمة. ثم تناول السِّيَرَ الذاتية والعلمية لسِتّةٍ من أجلّ وأشهر المحدّثين المنتمين إلى هذه الجماعة، الذين ساهموا مساهمةً علميةً فعالةً في خدمة الحديث النبوي من شتّى جوانبه، وكذلك في القِيام بالنهضة الحديثية في هذه البلاد، وهم: الأميرُ صِدّيق حسن خان القِنُّوْجيّ، والشيخ محمد نذير حسين الدِّهْلَوِيّ، والشيخ شمس الحقّ العظيم آبادِيّ، والشيخ وحيد الزَّمان اللَّكْنَوِيّ، والشيخ محمد عبد الرحمن الْمُبَارَكْفُوْرِيّ، والشيخ عُبَيد الله الْمُبَارَكْفُوْرِيّ الرَّحمانيّ. ثم قام المؤلّفُ بدراسة جهودهم العلمية المتميزة في هذا المجال، وكلُّ هذا بروح الاعتدال والإنصاف، وبالنقد العلمي النزيه البناء.
للسنةالنبوية المشرَّفة مكانةجليلةفي ديننا الحنيف وشرعنا القويم، وتأتي مرتبتها في الأهمية بعد مرتبة القرآن الكريم لكونها شارحةً ومبيِّنةً له. فبما أن للسنة هذه المكانة العظمى والأهمية الكبرى، فلا بُدَّ لكل مسلم مثقَّف أن يكون ذا إلمام جيّد بأهمّ جوانبها مثل: مكانتها في الدين والتشريع، وضرورةِ الاحتياج إليها في كل منهما. كما يجب عليه الوقوف على القواعد التي تُعينه في فقه السنة، وعلى الشبهات المثارة في التشكيك في حجيتها. وكذلك ينبغي له أيضاً الاطّلاع على مصادر السنة التي يُرجَع إليها في الاستدلال بها، وكذلك على الدرجات التي تُحكَم بها الأحاديث من حيث الصحة والضعف. وهذا الكتاب يتناول في طياته تلك الموضوعات بالغة الأهمية في السنة، ويعرضها في أسلوب مبسَّط، مراعياً للذين لم تتعمَّق دراستهم، ولم يتوسَّع اطّلاعهم في هذا الباب.
كتابٌ نفيسٌ، جامعٌ، مانعٌ، مختصرٌ، يضمّ بين دفتيه الآدابَ الواجبة والمستحبة لقارئ القرآن الكريم ومعلّمه، وما أعدّه الله تعالى لأهل تلاوة القرآن والعالمين به من إكرام ومكانة وثواب عظيم.
يقع الكتاب في عشرة أبواب، تسردُ فضائلَ تلاوة كتاب الله عز وجل، وتذكرُ آداب القراءة، والآيات والسور المستحبة في أوقات وأحوال مخصوصة.
حُقِّق الكتابُ على أربع نسخ خطية وفق قواعد المنهج العلمي، مع فهارس ذات دلالة وإفادة لكلِّ مطّلع.
علم القواعد الفقهية من أهم العلوم الشرعية، وهو سبيل ضبط الفقه وإتقانه، ويؤهلُ الفقيه أن يرتقي إلى درجة الاجتهاد، ويبصِّرُ الدارس بأسرار الشريعة، ومدارك الأحكام، ومآخذ المسائل الفقهية، ويقصِّرُ عمرَ الطلبِ، ويُوفِرُ على الطالبِ الكثيرَ من الجهدِ والوَقتِ فيحَصِّلَ طِلبَتَهُ فِي أَقرَبِ الأَزمَانِ.
وهذا الكتاب شرحٌ متوسطٌ بين الإيجاز والإسهاب على منظومة القواعد الفقهية للشيخ/ عثـمان بن سـند البصـري رحمه الله – وهي منظومة لا تزال مخطوطة ما قام بإخراجها إلى النورِ أحدٌ، وما قام بتحقيقها أحدٌ، فضلًا عن أن يكون شرحها أحدٌ.
وهي تمتاز بسلاسة ألفاظها، وسهولة عباراتها، وحسن سبكها، مما يسهل على طلبة العلم حفظها.
مقامات الحريري من أجل ما كُتب في هذا الباب، بل هو أجلها، ولم تحظ عناية بمقامات كما حظيت مقامات الحريري، فقد وافق كتاب المقامات من السعد ما لم يوافق مثله كتابٌ ألبتَّة، فبلغت شروحه قرابة خمسة وثلاثين شرحاً، وذلك لأنه جمع بين حقيقة الجودة والبلاغة، فاتسعت له الألفاظ، وانقادت له وفود البراعة حتى أخذ بأزمَّتها وملك ربقتها، فاختار ألفاظها وأحسن نسقها، ولم يأت أحد بما يقاربها فضلاً عن أن يأتي بمثلها، لذلك بلغت طبعاتها العشرات، ولكن بقيت نسخة الإمام الصغاني المميزة الفريدة التي تعد أدق نسخ المقامات مخدرةً لم تر النور، حتى آذن الله لها بالخروج وقُوبلت عليها هذه الطبعة.
مصنف موسوعي مشهور، يشرح الأحداث التاريخية من مبدأ الخليقة حتى عصر المؤلف، وحظيت هذه الطبعة السادسة (21) مجلداً، بعد جهود جماعية متضافرة من التصحيح والتعديل والتنقيح في مضمون الكتاب، والاقتراب بمادته العلمية إلى الاكتمال، والوصول إلى ما أراده المؤلف الحافظ ابن كثير رحمه الله فيما كتبه أو أملاه، بموضوعية وحرفية. كما حظيت بالمقابلة على نسخ خطية موثوقة، وتفصيل النصوص وترقيمها، مع ضبط الأحاديث والآثار والبلدان وغير ذلك.
كما تم إعادة تحقيق الجزء السادس عشر، وإضافة حوادث وأخبار ووفيات ست سنوات، لينتهي الكتاب في شهر شعبان سنة 774 هـ، بعد توافر مخطوطة نفيسة، تلافت ما وقع فيه من اضطراب ونقص.
كما اهتم المحققون بتخريج الأحاديث النبوية الواردة، وشرح الكلمات، مع التوثيق من المصادر المعتمدة.
ثم ختم الكتاب بأربعة أجزاء اشتملت على الفهارس العلمية الوافرة.
مقالات ومحاضرات تتعلق بموضوع المرأة المسلمة، ودورها في بناء المجتمع الإسلامي، ومكانتها في الإسلام، وموقف الدين من حقوقها، وأهميتها في التوجيه السليم، والتربية الرائدة، فهو كتاب تربية وتوجيه، وبيان للنواحي الإيجابية، ودراسة تاريخية للمرأة عبر العصور ونظرة المفكرين والحضارات لها.
إنّ للإمام أبي حنيفة كغيره من الأئمة المجتهدين أصولاً لنقد الأحاديث والآثار، والعمل عليها، فيصحّح حديثاً ويضعف آخر في ضوئها، كما كانت له قواعدُ التزمها في استخراج الأحكام من الأحاديث النبوية، وأصولٌ لدفع التعارض والترجيح بين الروايات، غير أنّه لم يضمنها كتاباً، ويضبطها بالقيد، فلم يصلنا منها إلاّ أقوالٌ منثورة، ونصوص مبعثرة في باب السنة في كتب أصول الحنفية.
وقد قام الشيخ عبد المجيد التركماني بتتبّع آراء الحنفية في أصول الحديث، وجمْعِها، وتبويبِها، وشرحِها في بحث شامل استوفى الشروط العلمية في الرسائل الجامعية، وكان بحثه هذا محلّ استحسان عدد من كبار العلماء الذين أثنوا عليه، وعلى جهود مؤلفه في تقديم هذا الكتاب النفيس، إنه كتاب لا يستغني عنه الباحث في الفقه الحنفي والفقه المقارن.
للتَّعامُل مع الحديث النبوي، واستظهارِ معانيه السَّنِيَّة، ومعرفةِ كُنْهِ مقاصده الشريفة؛ لا بُدَّ له من صِحَّة الفهم، وجَوْدَةِ الفقه، وحُسْنِ القَصْدِ، وسلامةِ الإدراك؛ ولأجل ذلك فقد وُضعت بعضُ الضوابط المهمة التي تُعين على حُسْن الفهم لنصوص الحديث النبوي والاستدلالِ بها، والاستنباطِ منها، والاحتكامِ إليها، فيجب على الدارسين والمشتغلين في هذا المجال المبارك، أو غيرهم من العلماء والدعاة، الإلمامُ الجيّدُ بتلك الضوابط؛ ليتجنَّبوا من الوقوع في الزَّلَل أو الخطأ أو الغفلة في مَهامِهم الدينية والعلمية والدعوية.
وهذا الكتابُ يتحدَّث عن تلك الضوابط في أسلوب سهل مبسَّط مع أمثلة توضيحية من الأحاديث والآثار.