كتاب فريد في موضوع الأذكار الواردة في الليل والنهار ومختلف الأحوال، لاقى قبولاً متميزاً؛ وعناية من أهل العلم. وهذه الطبعة مخرَّجة الأحاديث، مع بيان الضعيف منها، وشرح الكلمات الصعبة من "الفتوحات الربانية". وخُتِم الكتاب بذكر الأحاديث التي عليها مدار الإسلام.
يُعَدُّ كتاب "الجنى الدّاني في حروف المعاني" من أهمّ كتب حروف المعاني؛ لشُمُوليّته وحُسن ترتيبه وتبويبه، ولاستيعابه المذاهب النّحويّة الجامعة لأقوال النُّحاة في هذا الحرف أو تلك الأداة، ولعَوْده بمعنى الحرف إلى معناه الأصليّ، وحرصه على نقل آراء كبار النُّحاة، وإقامة التّرجيح والتّفاضل فيما يَرَاهُ قويًّا مُناسبًا بالدّليل والبُرهان.
وممَّا زاد هذا الكتاب أهمّيّةً الدّراسةُ والتّحقيقُ اللذان عكف عليهما الأستاذ المحقّق أحمد الأعرج، والجهد الكبير الواضح في خدمة الكتاب ومسائله، وتخريج آراء النُّحاة من مظانّها، والاستقصاء المميّز والشامل لمصادر الكتاب وموارده.
إن هذا الكتاب يقدم استعراضاً لأدب الصحوة الإسلامية، بتقديم طائفة من نماذجه المختلفة.
فإن الموضوع من أهم الموضوعات التي تستحق منا العناية بالبحث فيها وإلقاء الضوء القوي عليها، حتى يعرف جيلنا الإسلامي الصاعد ما عنده من تراث أدبي علمي عظيم، ولا يبقى تحت الستار المضلل لدعايات الأدباء الأعداء للإسلام والمسلمين في أقطار العالم.
إنّ الصحوة الإسلامية أصبحت حقيقةً لا تنكر اليوم، فأدبها كذلك أصبح حقيقةً لا تنكر ولا تقبل الجدال. وسوف نجد مثالاً لذلك قفي صفحات هذا الكتاب.
في حياة المسلم المعاصر، وساحات الفكر والعقيدة، أحداث وتجارب وخبرات، وقيم وآراء ومبادئ، واتجاهات ووقائع ونزعات، يتحتم عليه أن يقف أزاءها، بين الحين و الحين، لكي يسلط عليها، من زاوية رؤياه الإسلامية، تحليله واختباره ويصدر حكمه، ويتخذ من ثم موقفه.
إن المقال الموجز ذا الصفحتين أو الثلاث، يبدو ضرورياً في زمن السرعة، وتحديات الشاشة الصغيرة، والوقت المحدود، شرط أن يتضمن قدراً من التصاميم الذهنية، ويتابع الخبرة بالتركيز المطلوب.
هذا الكتاب مشهور بين طلاب العلم وشداة المعرفة، بل محفوظ عند طائفة من أهل العلم والدرس، وتأتي هذه الطبعة مصححة، مضبوطة، مشروحة، مخرجة الأحاديث النبوية، مع التنقيح والتدقيق، تيسيراً على القراء، وتسهيلاً لهم في تناول هذا الكتاب وقراءته.
وكانت الحواشي مفيدة للغاية، إذ ضمت شروحاً للأحاديث، وتوضيح المراد منها، مع ذكر الفوارق بين عدة نسخ، والضبط بالحروف والكلمات.
وكتاب البخاري هذا واسع كبير، ضم أربعاً وأربعين وستمئة باب، تشكل في مجموعها الآداب الواجب اتباعها، والتخلق بها، والعمل على تمثلها في الحياة الخاصة والعامة.
بحوثٌ تمتاز بالجدية والموضوعية والابتكار، كبيان الحكمة من وجود علم الحديث النبوي، وتراجم مختصرة لجامعي الصحاح والسنن والمسانيد، مع سَرْد جوانب في حياتهم وخصائصهم، كما تحدث عن علم مصطلح الحديث، وعلم الجرح والتعديل، وفنِّ أسماء الرجال، ومعاجم فن الحديث.
في هذا الكتاب جملة من أحكام (الجملة العربية) وتأليفها وارتباطها بالمعنى، فهي تتألف من ركنين أساسيين هما: المسند والمسند إليه وهما عمدتا الكلام، ولها عناصر أهمها: المفردة، والصيغة الصرفية، والتأليف الجزئي والتأليف التام، والنغمة الصوتية.
ومن أبحاث هذا الكتاب: الحذف في الجملة العربية، الواجب منه والجائز، والحذف القياسي والسماعي، والمستلزم لتقدير معين وغير المستلزم، والمتفق على معناه وغير المتفق، والحذف الذي يقتضيه المعنى والذي تقضيه الصيغة الإعرابية، والحذف الذي يدل على معنى واحد والذي يدل على أكثر من معنى بحسب التقدير.
ويتكلم أيضاً عن أغراض الحذف والتي منها الإيجاز والاختصار عند قيام القرائن، والإبهام، ومراعاة الأسجاع والفواصل، والاتساع والتجوز، والتكثير والمبالغة... إلى غير ذلك من الموضوعات المتعلقة بالجملة الاسمية والفعلية، والجملة الكبرى والصغرى، والخبرية والإنشائية، والجملة المحكية، والتي لها محل والتي لا محل لها من الإعراب ضمن حشد واسع من الشواهد القرآنية والشعرية المؤيدة لذلك.
الكتاب عرض مُفصَّل لرحلات أبي الحسن الندوي، وما أكثر تلك الرحلات! لقد قضى حياته طوَّاف آفاق، وداعياً إلى الله عزوجل. وكان يلقي الخطب والمحاضرات ويكتب المقالات القيِّمة، ويُسجِّل انطباعاته عما رآه وأحسَّه، وذكر لقاءاته مع الشخصيات النابهة، مع تحرِّي الدقة والصحة في العرض والنقل.
مجموعة من الأحاديث القدسية تبلغ (272) حديثاً، جمعها الحافظ المناوي، وشرح محمد منير الدمشقي ألفاظها ومعانيها، وترجم لطائفةٍ من الرواة. والكتاب مُرَتَّب على حروف المعجم تسهيلاً لطلاب العلم وشُداة المعرفة.
موسوعةٌ تاريخيةٌ تفصيلية، وتربويةٌ شاملة، بمنهجيةٍ علمية، وبحوثٍ عميقة لا يستغني عنها الباحثُ في معرفة الحقائق الخاصة بأبي الأنبياء إبراهيم عليه السلام.
تبحثُ الموسوعةُ في نشأة النبي إبراهيم عليه السلام، وعصره، وهجراته، وحواراته، وجداله مع قومه، وابتلاءاته كَرميِه في النار وذَبْح ولده، من خلال المعلومات الصحيحة المستوحاة من القرآن الكريم، والحديث النبوي، ومصنَّفات التاريخ المعتمَدة.
كما بيَّنت الدراسةُ خصائصَ وفضائل وصفات النبي إبراهيم عليه السلام، مع إيراد الدروسِ والعِبَر المستفادة، التي تحمل أقباسا من الدلالات والإضاءات في إثبات عقيدة التوحيد، وبذا تكون هذه الموسوعةُ سيرةً عَطِرة لنبيٍّ كريم، وعرضاً لمسيرة حياته، في سِفْرٍ يؤرِّخ لأبي الأنبياء عليه السلام؛ بأسلوبٍ يتوافقُ مع الذائقة السليمة، والكتابة المعبِّرة.
عرِّف هذا الكتاب تعريفاً وجيزاً بمناهج أشهر أئمَّة الحديث في تصانيفهم لكتب الرِّواية مثل : الصِّحاح، والموطَّآت، والسُّنن، والمسَانِيد، والمُصنَّفات، والمعَاجم الحديثية، والتي تُعتَبر من أهمِّ وأجَلِّ دواوين الحديث، وينبغي لطُلَّاب العِلم الشرعي أن يُلمُّوا بمعرفة مناهج التصنيف في هذه الكتب إلماماً جيداً قبل إقبالهم على قراءتها، أو استفادتِهم منها في أبحاثهم العلمية؛ ليكونوا على درايةٍ تامَّةٍ بطرُق أولئك الأئمَّةِ في تصنيفهم ثم بشروطهم فبمصطلحاتهم في تلك الكتب.
وقد رَاعى المؤلف في تأليف هذا الكتاب: الاختصارَ مع سُهولة التعبير، والتركيز َعلى إبراز أهمِّ خصائص مناهج أولئك الأئمة في تصنيفهم لتلك الكتب مع ذكر المصطلحات الخاصَّة بهم، وكذلك التعريف بأهَمِّ الروايات والشروح والمختصرات لتلك الكتب، وكلُّ ذلك بلغة سهلة وأسلوب مبسَّط .
يدرس هذا الكتاب جانباً من جوانب اللغة العربية، تلك اللغة الواسعة القادرة على توليد المعاني والتفنن فيها إلى درجة الإعجاز، ومن هذه الجوانب ما يتعلق بالجملة العربية من المعاني ذات الدلالات القطعية التي تدل على معنى واحد، أو التي تدل على معان متعددة محتملة، وفيها دلالات ظاهرة تعرف من ظاهر اللفظ، وباطنه تعرف من فحوى الكلام.
ومن روائع الأغراض المهمة ـ في الجملة ـ التي راعتها العرب (أمن اللَّبس) حتى لا يؤدي الكلام فيها إلى الإبهام وعدم الفهم.
ثم هناك من الجمل المختلفة الدلالة التي يفسرها بعضهم بغير ما يفسرها آخرون، هذا إلى جانب ميزات كثيرة تتأتى من الجملة العربية كالألفاظ المشتركة، وكالعدل عن تعبير إلى آخر يحتمل أكثر من وجه إعرابي وأكثر من معنى، وكالحذف الذي يؤدي إلى إطلاق المعنى وتوسعه، وكالتضمين، والإخبار بالعام عن الخاص، والعطف بين المتغايرين إلى غير ذلك من المعاني التي تبرز جمال الجملة العربية الفنية الأصيلة.