يتوجه الكتاب للمؤمنين الصادقين الملتزمين بطريقة الحق وجادة الصواب، ولكن لأسباب كثيرة ظلوا يراوحون مكانهم دون تقدم يذكر. وقد غلب عليهم حب الدنيا، وطول الأمل، مع الدعة والكسل.
هم يريدون أن يكونوا صالحين دون عمل، ودون تحمل للتبعات، ويودون الوصول إلى أعلى الدرجات وهم في مكانهم باقون لا يسعون ولا يعملون، قد رضوا بالقليل، وقلت لديهم الوسائل، فظهر عليهم عجز الثقات.
فذكر الكتاب أهمية العمل، ومظاهر العجز، وأسبابه، وحدد علاجه في الواقع والنفس والتوجه، فحق لهذا الكتاب أن يكون دافعاً نحو العمل الجاد والصالح.
هذا الانتقاء يدل على علم واسع، وفهم وافر، حيث تم اختيار فضائل الأعمال لتعليم طلاب العلم من كتاب ( مشكاة المصابيح ) للتبريزي.
وحظي الكتاب بجهود عدد من العلماء المشهورين، فخرج الكتاب على أكمل وجه، محققاً ومشروحاً، ومخرجاً، معتنى به عناية فائقة، فكان كتاباً قائماً بذاته، مفرداً ببابه.
كتابٌ فريد في منهجه وأسلوبه، شاملٌ لموضوعه، تناول فيه المؤلِّف قصة سيدنا نوح عليه السلام، بتفاصيلها وجزئياتها، مُستخلِصاً ما فيها من عِبر، مصحِّحاً ما لابَسها من مغالطات وأوهام وأساطير، داعياً إلى الاقتداء بنوحٍ عليه السلام في صبره على الدعوة إلى الله تعالى.
وقد تضمَّن الكتاب معلومات مهمَّة عن فحوى رسالة نوح عليه السلام، ومنهجه في الدعوة، وصبره على إيذاء قومه، وبناء السفينة، وتفاصيل الطُّوفان العظيم، ونجاة نوح ومن معه من المؤمنين، الذين أسسوا الحضارة الإنسانية الثانية، وبَنَوها على أسس التقوى وإفراد الله تعالى بالعبودية.
كلّ ذلك برؤية شاملة متعمِّمة، وبمنهجية علمية منضبطة وبأسلوب سلس يُلائم روح العصر.
"التَّدليسُ" من المباحث المهمَّة في علوم الحديث، والتي ينبني عليها الْحُكْمُ بصِحَّة الحديثِ أو ضَعْفِه، وهو يُطلَق في مُصطلَح المحدِّثين على إخفاء الرَّاوي عَيْباً في الإسناد وتحسينِه لظاهِره. وهذا الكتابُ استوعب فيه المؤلِّفُ كُلَّ ما يحتاجه الباحثون المتخصِّصون وطُلاَّبُ الحديث النبوي إلى معرفة ما يتعلَّق بالتَّدليس من المباحث والمسائل والأقسام والأحكام بأسلوب مبسَّط. ووزَّع المؤلِّفُ محتوياتِ الكتابِ في تسعة أقسامٍ، وتحدَّث في القِسْم الأوّل عن المفهوم اللُّغَوِيّ والاصطلاحِيّ للتَّدليس مع ذِكْر المعنى المشترك له فيهما. وذَكَر في الثَّاني نبذةً عن تاريخ "التَّدليس" والبُلْدَانِ التي اشتهرت به. وعرَّف في الثَّالثِ بصِيَغ "التَّدليس" وصُوَرِه. وتكلَّم في الرَّابع عن بعض أَهَمِّ دَوَافِع "التَّدليس" ومَفَاسِده. وبيَّن في الخامِسِ طُرُقَ معرفةِ "التَّدليس" وحُكْمَه. وتعرَّج في السَّادس على جميع أقسام "التَّدليس" وفُرُوْعِها مع بيان حُكْم كلٍّ منها. ووَضَّح في السَّابعِ الفَرْقَ بين "التَّدليس" و"الإرسال الْخَفِيّ". وتعرَّض في الثَّامن لبيان حُكْم "التَّدليس" في "الصَّحِيْحَيْن" (البُخَارِيِّ ومُسْلِمٍ) في ضوء أقوال أئمَّةِ الحديث ونُقَّادِه، مع الرَّدّ على الْمُعترضِين على وجود مَرْوِيَّاتٍ للمُدلِّسين في هذين الكتابَيْن. أمَّا القِسْمُ التَّاسِعُ فخَصَّه - المؤلِّفُ - لتعريف بعض أهَمِّ وأنفَعِ الكتب في "التَّدليس" و"المدلِّسين". وخَتَم الكتابَ بذِكْر عددٍ من النتائج المهمَّة التي توصَّل إليها من خِلال هذه الدراسة.
يسرد هذا الكتاب قصص الصحابة المبشرين بالجنة، مع إعطاء معلومات كافية عن كل شخصية، ويحدد ملامح حياتهم، علاوة على الوقفات التأملية هنا وهناك، مما يهب الكتاب أهمية قصوى، ويعطيه ميزة متفردة، تطبع النفوس بطابع الفضائل، وتستحث الهمم للتخلق بتلك الصفات الحميدة.
من الظواهر الإجتماعية السيئة التخلف عن المواعيد، والتأخر عنها، مما يدفع لضرورة التصنيف في هذه الظاهرة، وبيان نتائجها التي تنعكس على الفرد والمجتمع.
وتم الاستناد إلى النصوص القطعية من الشرع الحنيف، وأقوال الفقهاء، والسلف، الذين أكدوا ضرورة إنجاز الوعد، والوفاء به، إضافة إلى قصص تاريخية مستوحاة من القديم والحديث.
ودرس الكتاب أسباب التهاون بالمواعيد. والمشكلات المترتبة على ذلك، وعلاج هذه الظاهرة، بما يعيد الأمور إلى نصابها الموزون.
مجموعة طيبة من الآيات القرآنية، والأحاديث النبوية الشريفة، التي يعتمد عليها منهج الدعوة الإسلامية، القائمة على التذكير بكلمة التوحيد، وفرائض العبادة، وفضيلة العلم، وتصحيح النية، والإخلاص في القول والعمل.
إن هذا الكتاب يشكّل مبادئ أساسية للدعوة، وهو يقوم على الاستيعاب والاستقصاء، ويكوّن موسوعة كاملة في هذا المجال الحيوي البناء.
بحث مستفيض في إيراد الأدلة العقلية الدالة على نبوة سيدنا محمد r؛ التي تدل على حقيقة بعثته، والإيمان الجازم بكونه النبي الذي أنزل القرآن عليه؛ ليدعو الناس إلى الحق والخير والسلوك الأمثل.
وينبني على الاعتقاد بنبوة سيدنا محمد r تصحيح الإيمان، والسلوك جملة وتفصيلاً، لاسيما ونحن في عصرٍ تعددت فيه الفلسفات، وتشعبت المبادئ، واختلفت الآراء.
فإذا صحَّت نبوة سيدنا محمد r بالأدلة العقلية ـ وهي صحيحة ـ صحَّ ما ينبني على هذا الاعتقاد؛ من أنَّ الإيمان بالإسلام هو خير الأديان، والمبادئ، وأمثلها، وأصحها، وكل خطوة في غير هذا الطريق ضياع وغيّ وضلال.
كل ذلك كان موضوع الكتاب، والدراسة المتميزة التي وُفِّق إليها المؤلف.
أكبر موسوعة علمية تحليلية، تتحدث عن حياة النبي موسى عليه السلام من الولادة حتى الوفاة، مروراً بمختلف الأحداث والوقائع؛ كإلقائه في اليم، وتربيته في قصر فرعون، وفراره إلى مدين، ونزول النبوة عليه، ودعوته الناسَ إلى التوحيد والحق وعبادة الله وحده، وملاحقة فرعون له وللمؤمنين، وغَرَق فرعون وجنوده في البحر، وبقاء فرعون جثة هامدة معجزة باقية إلى يوم الدين.
كما ذكر المؤلف فيضاً غزيراً من صفات النبي موسى عليه السلام الجليلة، وخصاله الحميدة، بأسلوب علمي، فبحث واستوعب، واستقصى وأجاد، فكان هذا الكتاب ثمرةً لجهد طويل، ودراسة ترقى إلى مصافّ البحوث الجادّة المتميزة بجمعها، والربط بين فصولها، والخروج بنتائج باهرة بيِّنة تفيد وتُغني كلَّ باحثٍ ودارس.
دراسة نقدية في تحقيق كتاب (ملاك التأويل)، لأبي جعفر الغرناطي.
وقام المؤلف بإيراد الآيات المتشابهة، ومقارنة توجيه الغرناطي مع توجيهات غيره من العلماء لها، واختيار نماذج من هذه الآيات، وإفرادها في هذا الكتاب، وبذا يغدو هذا العمل مكمِّلاً لرسالة المصنِّف في الماجستير.
وذكر المؤلف أنواعاً للتشابه لم يسبق له دراستها في الرسالة الأكاديمية، كتعاور الألفاظ، وفواصل الآي، والحشد البياني، مع إضافة أمثلة أخرى للأنواع التي سبقت دراستها.
وبذلك يغدو الكتاب مع كتاب (دراسة المتشابه اللفظي من آي التنزيل في كتاب ملاك التأويل) يكملان بعضهما، وتعظم فائدة القراء الكرام؛ في اطّلاعهم على موضوع الآيات المتشابهة في نص القرآن الكريم.