مقالاتٌ تحليلية حول مصطلحات أساسية في الإسلام, تتمحور في مفهومي الإيمان والإحسان, وحقيقة كلٍّ منهما.
ولم تكن هذه المقالات تجولُ في المجال النظري وحده, بل انطلقت من النهضة العلمية لطائفةٍ من العلماء الثقات, الذين كانت لهم مكانة متميزة, وما تزال, كعبد القادر الجيلاني, وابن تيمية, وأحمد السرهندي, والسيد أحمد الشهيد, وغيرهم, ممن تركوا بصمات واضحة عبر شخصياتهم, وأعمالهم, ونشاطهم الفعَّال أينما حلُّوا أو رحلوا.
وبذلك تتعاضد مفاهيم الإسلام مع الواقع العملي, لتنتج الربانية بعيداً عن الانعزال والرهبانية.
دائرةُ معارف حول القرآن الكريم، ففيها ـ إلى جانب الإعراب التفصيلي ـ شرح للآيات، وفقه، وأحكام، وحِكَم، وأشعار، ومسائل لغوية وبلاغية، وأسباب نزول، والعناية بأصحِّ التوجيهات، وتلخيص آراء المعربين والمفسِّرين؛ بما يفي بالغرض، ويحقق المطلوب. وكان الجزء التاسع والأخير فهرساً واسعاً للحديث، والأعلام، واللغة، والشعر، والبلاغة، والفوائد، والأماكن، والقبائل.
إن من تمام إتقان الشيء معرفة أصله ونشأته، أي معرفة تاريخه وسيرة حياته، وكما أن لكل أمّةٍ تاريخًا تسجّل صفحاتُه أصلَها وحياتها ومراحل تطوّرها، وأحداث عصورها، وإنجازات رجالها؛ فلا نعرف صفاتها وخصائصها وحضارتها إلّا إذا عرفنا تاريخها، فكذلك العلم، لا بدّ لمن أراد إتقانه والاختصاص به، من معرفة نشأته ومراحل تطوّره، وما أنتج علماؤه في كل مرحلة من مراحله.
كتاب شامل، مُصنَّف على طريقة المحدِّثين، يعرض فيه المؤلِّفُ أخبار أمهات المؤمنين، وفضائلهن، من خلال كتب السنة الصحيحة والسيرة النبوية، مع عزو كل خبرٍ، وتخريج كل رواية. والعناية بتخريج الأحاديث، واستدراك ما فات المؤلِّف من الفضائل والأخبار، وشرح الغريب، وترجمة الأعلام الواردة.
تعتمد الدراسة التاريخية طريقتين للعرض.. تقوم إحداهما على اختيار مسألة واحدة استعراضاً ومناقشة وتحليلاً لكي تأخذ مساحة كتاب بكامله، وتقوم الأخرى على طرح عدد من القضايا موزعة على مساحات من التاريخ الإسلامي ممتدة في الزمان والمكان، كما يشهد القارئ في هذا الكتاب الذي يتناول (مقاومة المدن الإسلامية للغزاة) حيناً، و(المحاولات الإنقلابية في تاريخنا) حيناً آخر، و(شيء عن جاهلية العرب) حيناً ثالثاً، و(فلسطين في الأدب الجغرافي العربي) حيناً رابعاً، وبحوث أخرى تناولت دراسة بلدانية عن الموصل، وواقعة عين جالوت، ومعطيات المستشرقين عن السيرة النبوية.
يحتوي هذا الكتاب كل ما أحاط بمعجزة الخلق من أسرار وحقائق، وما اشتمل عليه الكون من عجائب الصنع والتدبير والإبداع الرباني، ويتميّز بدقة الاستدلال، وشمول الاستقراء، ومناقشة القضايا المصيرية، التي تتعلق بخلق السماء والأرض، وخلق آدم عليه السلام، وتكليف الإنسان بالعبودية لله عز وجل، وعمارة الأرض، والاستقامة على الهدى والحق، والحذر من غواية الشيطان، وغير ذلك من أمور الإيمان والتوحيد والرسالات السماوية..
ويتصف الكتاب بسهولة الأسلوب وسلاسة العرض، مع الاستناد إلى الأدلة والبراهين والنصوص المقطوع بصحتها وثبوتها كالقرآن الكريم، والحديث الشريف والآثار. كل ذلك مع نفحات وجدانية ولمسات روحانية تجعل للكلمات رحيقًا ينسكب في القلب، فإذا به يحلق في فضاء من الشفافية والصفاء، ويطوف في جمال الكون وأسراره، ويشهد أن لا إله إلا الله...
الكتاب بأجزائه الثلاثة يضم فيضاً وافراً من علوم اللغة العربية، بأسلوب سهل، وعبارة واضحة كلياً، بحيث يظفر القارئ ببغيته المرادة، وهدفه الذي يسعى لتحقيقه.
وكان للمؤلفين منهج بيّن في الكتاب، حيث جعلوه بشكل دروس لغوية هادفة، ذات معانٍ قيمة، ومضامين جليلة، فيستفيد طالب العلم أكثر من فائدة من حيث المعنى الفاضل، والهدف الخير، والعلم المراد نشره وتعليمه.
ومن وحي التجربة، وواقع التدريس، كتب المؤلفون هذا الكتاب، فحمل حسن القراءة، وجودة الترتيب، ودقة التنسيق، وصدق التجربة.
إذا هبت ريح الإيمان جاءت بالأعاجيب في العقيدة، والأعمال والأخلاق، ورأى الناس روائع من الشجاعة واليقين، والعفة والأمانة، والإيثار وهضم النفس، وروح التطوع والاحتساب، والتواضع في المظاهر، وكبر النفس وسمو النظر، ورأوا آيات من العدل والرحمة، والمحبة والوفاء كادوا ينسوها ويقطعون منها الرجاء.
أبو البركات الأنباري البغدادي أشهر نحاة القرن السادس الهجري ، صاحب المصنفات البديعة ، وهذا الكتاب الجليل اعتنى بجلاء سيرته وثقافته وبراعته بعلوم العربية ، والتعريف بشيوخه وتلامذته ، والتعريف بجهوده في علوم العربية خاصة وفي بيان مسائل الخلاف بين النحاة البصريين والكوفيين وأصول النحو ، كما بين موقفه من الشواهد والعوامل وختمها بأبرز السمات التي تميز بها ، ثم ختم الكتاب بفهارس فنية تعين الباحث على سهولة المراجعة في الكتاب .
الكتابُ تأريخ لحياة الخلفاء الراشدين، ودراسة سِيَر حياتهم، وأعمالهم التي قاموا بها، مع مقدمات في معنى الخلافة، وشروط الخليفة، وانتخابه، وطاعته، وواجباته... واحتوى الكتاب أيضاً على ترجمة للحسن بن علي، وعلاقته بمعاوية ابن أبي سفيان. وزُوِّد الكتابُ بخرائط ومصورات توضيحية.