يُبيِّن الكتابُ حُكْم تارك الصلاة، وأقوال العلماء فيه، وساق الأدلة من الكتاب والسنة وأقوال الصحابة وغيرهم على ذلك كله، ثم تحدث عن صلاة الجماعة، وحُكْم وجوبها، وذَكَر أسرار الصلاة، ثم ساق صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بالتفصيل، وانتهى إلى ذِكْر رواتب الصلاة، وكل ذلك بأسلوب مشوق، مقرون بالأدلة الشرعية.
يتناول الكتاب الذي بين يدي القارئ دراسات شتى في حقول تاريخنا الإسلامي المتشعب، يمثل كل واحد منها لعصر من عصوره. فإذ يناقش أحدها مسألة تداول السلطة في العصر الراشدي حتى اللحظة الراهنة، يتناول ثانيها بحثاً مقارناً عن شخصيتين من العصر الأموي: عمر بن عبد العزيز ويزيد بن عبد الملك، ويحلل ثالثها مصادر الطبري المؤرخ عن بدايات العصر العباسي، ويقدم بحث رابع لمدينة ظهرت ونمت في العصر السلجوقي، وينقد بحث آخر كتاباً يتناول جانباً من ظاهرة الدويلات الإسلامية بالتحليل
مقالات ومحاضرات تُبَيِّن مكانة التعليم في حياة الفرد والمجتمع، ودوره في نشر العلم والمعرفة، ورَفْع مستوى الحياة العلمية والأدبية. كما يربط المؤلفُ بين التعليم والتربية؛ ليتضافرا في بثِّ روح الإيمان في الحياة. وكل ذلك بأسلوب يتصف بالقوة والجزالة، ووضوح المعاني، وصفاء الفكرة.
يجمع هذا التفسير بين محاسن التفاسير الأخرى، فهو متوسط الحجم، بعيد عن الاختصار والتطويل، ويُعنى بالقراءات ووجوه الإعراب، مع الاهتمام بالأحكام الفقهية من خلال المذاهب الاجتهادية. وفيه عَرْض لأقوال أهل السنة والجماعة، مع التحري في اختيار الأحاديث، وفيه إشارات إلى روائع البلاغة القرآنية في عبارة موجزة.
مما لا يخفى على كل مسلم أهميةُ معرفةِ أحكام دينه وعباداتِه، ومعرفةِ أدلةِ هذه الأحكام من السنة النبوية المطهرة كي يكون المسلم على بصيرة في دينه.
فجاء هذه الكتاب وجمع أكثر من أربع مئة حديث مرتبةً على أربعة وستين باباً من الأبواب الفقهية، محذوفةَ الأسانيد، وموجزةً، ويرافقها شرحٌ لغريب الألفاظ النبوية، مأخوذةٌ من أصح كتابين بعد كتاب الله، هما كتابي البخاري ومسلم، أي كلُّ ما في هذا الكتاب من الأحاديث ليس صحيحاً فحسب، بل من أصح الصحيح.
وهو من جمع الإمام الحنبلي المحدث الإمام المقدسي، واضع أول كتاب لتراجم رجال الكتب الستة، وهو كتاب "الكمال في أسماء الرجال" الذي عكف عليه الأئمة تهذيباً واختصاراً.
وكتابنا هذا من أوائل ومن أقدم ما صُنف في علم أحاديث الأحكام، وهي سهلة الحفظ لمن أراد حفظَها، والنسخة مضبوطةٌ بالشكل ومخدومةٌ خدمةً علمية تليق بها، ومقابلة على أهم النسخ الخطية، منها نسخ قُرأت على المؤلف المقدسي نفسه.
فاسم الكتاب يوافق مضمونه، فهو عمدة في بابه، لذلك اعتمده أهل العلم وشرحوه بعشرات الشروح.
يأتي كتاب (حاجة العلوم الإسلامية إلى اللغة العربية: دراسة تأصيلية تطبيقية) للدكتور حسن يشو؛ ليعالج العلاقة الحيوية والهوياتية بين اللغة العربية والشريعة الإسلامية مبيناً الخصائص الألسنية للغتنا الجميلة وأهميتها ومدى حاجة العلوم الإسلامية إليها ولاسيما علم التوحيد، وعلوم القرآن والتفسير، وأصول الفقه، ومقاصد الشريعة، وعلم الدعوة إلى الله.. وقد ظهر في وقته ليملأ فراغا ويسد مسدًّا طالما عانت منه المكتبة العربية والإسلامية في العصر الحديث.
السِّيرة النَّبويَّة هي التطبيق العملي لدين الإسلام، وقد برزتْ أهميَّتُها في الأهداف العملية التالية:
1 ـ الأسوةُ الحسنةُ لرسول الله صلى الله عليه وسلم في أخلاقه الكريمة وشخصيَّته الجامعة لكلِّ فضيلةٍ ولكلِّ برٍّ، قال الله تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} [الأحزاب: 21].
2 ـ السِّيرة النَّبويَّة: مدرسةٌ للتربية، تربَّى في أجوائها الصَّحابةُ الأبرار رجالاً ونساءً وأبناءً، حتى أصبحوا في القيادة والحكمة، والعلم والعمل، وبالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، خيرَ أمَّةٍ أُخرجتْ للنَّاس.
3 ـ تتبُّعُ مراحلِ الدَّعوة في مكَّة والمدينة، سِريَّة وجهريَّة، حضراً وسفراً، سِلْماً وحرباً، حتى دخل الناسُ في دين الله أفواجاً.
4 ـ فهمُ كتاب الله عز وجل، وتذوُّق فصاحة بلاغته، ومعرفةُ أسباب نزوله، وخصوصه وعمومه، والالتزام التَّام بأوامره ونواهيه، والاستفادة من عبره ودروسه.
5 ـ الفخر والاعتزاز بهذه السِّيرة العطرة، والتفقُّه بحوادثها، ومُجرياتها، والمحاكاة لمواقف العزَّة والكرامة، وإعلاءُ كلمة الله، في قيادة رسولها، والامتثالِ التَّام في طاعة عشَّاقها ومحبِّيها لله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم.
يبحث هذا الكتاب في العبادات، والمعاملات، والأخلاق الإسلامية، والأذكار والأدعية المختصة بالأعمال والأوقات، مع نبذة عن الجهاد في سبيل الله، ودراسة لطائفة من المفردات القرآنية؛ كالإخلاص، والصبر، والتوكل... مع إطلالة على أهمية الحضارة الإسلامية، والحاجة الماسَّة لها.
يتناول هذا الكتاب في طياته بيانَ منْزلة السنة النبوية في الإسلام ووظيفتها في القرآن الكريم، وثبوتِ العمل بحجيتها في ضوء الأدلة الشرعية. ثم يعرض تاريخَ فتنة "إنكار السُّنّة"، ويعرِّف بفِرَقها القديمة والحديثة مع الدوافع التي حفزتها على ذلك. ثم يَرُدّ على الشبهات التي أثارتها تلك الفِرَقُ قديماً وحديثاً في حجية السنة ولزوم العمل بها، ويذكر مبادئَ تلك الفِرَق في إثارة الشبهات والشكوك في السنة، وغير ذلك من المباحث التي لا بُدّ لطلاب علوم الشريعة من الإلمام بها لِما فيها من إيقاظات وتنبيهات مفيدة لهم عن التحدِّيات التي تُواجِهها السنة النبوية اليوم، فيكون بذلك عندهم عُدَّةٌ لمواجهة تلك التحدِّيات، والذَّبِّ عن حريم السنة. وكذلك لا غِنىً عن تلك المباحث لذوي الثقافة العصرية من المسلمين، فينبغي لهم الوقوف عليها حتى لا يتخبَّطوا في متاهات ضالّة مُضِلّة.
يحتوي هذا الكتاب على صفوةٍ نفيسةٍ من المحاضرات والمقالات للعلامة أبي الحسن علي الحسني الندوي –رحمه الله- في الدراسات القرآنية، نهج فيها العلامةُ منهجاً رائعاً بعرض نماذج بديعة من دعوة الأنبياء و الرُّسل عليهم الصَّلاة والسلام؛ الذين ذكرت آثارهم الدعوية في القرآن الكريم للعظة والاعتبار، وهما يشكلان لبنة أساسية في دعوة الإسلام التي يدعو إليها العلامة في دراسته القرآنية، وفي دعوته إلى الإسلام والقرآن للناس جميعاً وهذه هي الميزة المميِّزة لأسلوبه، قلَّ أن يوجد نظيره في الدعوة و الدراسات الإسلامية المعاصرة.
وقد أَورد العلامةُ في هذه الدراسات كثيراً من اللفتات والمعاني والإيضاحات التي يستطيع من خلالها المحققون والدارسون للقرآن الكريم أن يستفيدوا منها، وينهلوا ويرتووا من نبعه الصافي.
جمع فيه المؤلف الألفاظ الدخيلة في اللغة العربية، التي استخدمها العرب في كلامهم دون أن يكون لها جذرٌ في مواد العربية الأصلية، وتناول أيضًا المعاني الدخيلة ، التي تتعلق بألفاظ هي عربية في الأصل، لكنّها استخدمت لمعان غير معانيها الأصلية، وبيّن أن هذه الألفاظ والمعاني بعد تعريبها أصبحت عربية؛ وورد بعضها في القرآن الكريم والسنة النبوية.
وقد اعتمد المحقق في إعادة طباعة الكتاب على عدة نسخ خطيّة، مقارنًا بينها وبين الطبعات السابقة للكتاب، كما قام بترقيم مواد الكتاب، وذكر المصادر التي وردت فيها من كتب اللغة، وإثرائها من معاجم المعرب والدخيل.