مجموعة خواطر تتناول قضايا اجتماعية كالحب، والمرأة، والسعادة، والشقاء، والنفاق، والكذب، والغرور... من منظور قرآني، وأسلوب شاعري رفيع، يتَّسم بالجمال والكمال في عَرْض الفكرة وتدوين العبارة. وهذه الخواطر خلاصة علم عميق، وتجربة واسعة، وأسلوب لا مثيل له في البلاغة وحُسْن الأداء.
من أشهر تفاسير القرآن على الإطلاق، جمع فيه المصنف فأوعى، ونقل المذاهب والأخبار والآثار، بجودة منقطعة النظير، ودقة مشهود لها بين العلماء.
التزم ابنُ كثير بمنهج التفسير بالآثار، وحَشَد طائفة من الآيات، وأوردها شواهد على ما يذهب إليه.
وهو يذكر الحديث بسنده غالباً، ويحكم عليه، ويرجح ما يراه أنه الحق، مع تفسير ما يتعلق بالأسماء والصفات على طريقة السلف، وتفسير الآية بآية أخرى إن وُجدت، مع العناية بأقوال الصحابة والتابعين وتابعيهم، والاهتمام بالأحكام الفقهية، والاعتماد على الشواهد اللغوية والشعرية.
إنه تفسير من خير كتب التفسير، فقد جمع فيه مؤلفه بين التفسير والتأويل والرواية والدراية، مع العناية التامة بذكر السند.
وهذه الطبعة محققة، متقنة، مخرَّجة الأحاديث، تتسم بالعناية والتصحيح، وتخريج الشواهد، والشعر الوارد، وشرح الكلمات، والتعليق بما يفيد، علاوةً على الضبط بما يزيل الإشكال.
نحن جيل قدر له أن يجتاز بوابة قرنين جديدين، أحدهما هجري والآخر ميلادي، وأن يطل على مستقبل هذه الأمة التي تتقاذفها رياح التشريق و التغريب، والتي تداعت عليها الأمم، كما أنبأ رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن يستشرف آفاق هذا المستقبل في ضوء الخبرة التاريخية، والمبشرات القرآنية والنبوية، لكي يؤشر على البوابة المشرعة لخروج هذه الأمة من التيه، والعودة إلى الفاعلية كرة أخرى، في ضوء شبكة من الأسباب والشروط.
وهو كتاب مشترك، أدار فيه (الكاميرا) على جوانب التجربة من زوايا مختلفة، كل من الدكتور عماد الدين خليل والدكتور عبد الحليم عويس، وكلاهما أستاذ متخصص في حقل التاريخ والحضارة الإسلامية.
القراءة الماضوية لتاريخنا العربي اليوم لم تعد تصنع الوعي المطلوب، بل هي في أغلبها قراءةٌ مشحونة بمشاعر الزهو الكاذب بالماضي، الذي لم نشارك في إنجاز مباهجه، حتى أضحى هذا التاريخ عبئاً ثقيلاً، لا دافعاً ومعيناً... بالرغم أن التاريخ لا يمكن إحياؤه كما كان، بل يجب أن نحيي التاريخ كما نحن بحاجة إليه.
والدراسات التاريخية اليوم بحاجةٍ ماسة إلى تأطير جهودها بالتأصيل لعلم التاريخ، وحاجة الأمة إليه، مع بيان من يقوم بهذا الجهد وما هي صفاته، وما هي معالم الاستمداد منه، لضمان مواجهة واعية لهجوم كاسح على تاريخ الأمة وتراثها وثقافتها.
وهو بلا شك تأصيل يستشرف المستقبل بل يجعل من التاريخ "علم المستقبل" بجدارة، لأنه يضع المعالم المضيئة لصياغة جديدة للمعرفة التاريخية، بما يتناسب مع ثقافة العصر المسلح بالتقانة و الرقمنة ووسائل التواصل المبهرة ...
وبهذا يكون الوعي بالتاريخ مساهمة رشيدة في التحرير والعتق من النمطية التي يراد لنا أن نكون عليها، وقد آن الأوان لاستدراك ما فات، و العمل على توظيف التاريخ كأداة لصناعة الوعي و التغيير لمستقبل أفضل.
يعالج هذا الكتاب أمراً مهماً في حياة الإنسان ألا وهو «العقيدة»، إذ هي تعبر عن سلوك الإنسان وتصرفاته في حياته، وبصلاحها يصلح السلوك ويستقيم، وبفسادها يفسد ويعوج، ولا يتصور إنسان يعيش في الحياة بدون شيءٍ يعتقده، لذلك أول ما قام به رسول الله صلى الله عليه وسلم الدعوة إلى العقيدة الصحيحة التي توصل إلى الإيمان بالله وبكتبه ورسله، والغيبيات كلها، وبرسوخ العقيدة في النفس البشرية تسمو عن الماديات الوضيعة، وتثمر فضائل إنسانية تهذب الحياة، وتدخل النفوس وتطهر من أمراضها، حتى تجعل الإنسان طاهراً ظافراً بحياة الدنيا والآخرة سلوكاً وعملاً محققاً سعادة الأبد.
يُعتبَر "علمُ عِلَل الحديث" من أجَلِّ علوم الحديث وأدَقِّها وأشرَفِها، فهو يَبحَث عن الأسباب الخفيّة الغامضة من جهة قدحِها في الحديث. وهذا الكتابُ يتناول تعريفَ هذا العلم الجليل من أهَمّ جوانبه، فيتحدَّث عن ماهيته، وأهميةِ دراسته وفوائدها، وتاريخِ نشأته، ثم عن الأسباب التي تتسبَّب بالإعلال في الحديث، ثم عن أجناس العِلَل في الحديث، وعن قواعد اكتشاف العِلَّةِ فيه، وعن القرائن التي تُعَلُّ بها الأحاديثُ، ثم تعرِّف بأشهر الأئمَّة الذين تطوَّر على أيديهم هذا العلمُ عبر القرون، ثم تَسرُد أسماءَ كتبِ العِلَل مع تعريفٍ وجيزٍ لأهَمِّها، وغير ذلك من المباحث المفيدة التي حواها هذا الكتابُ بالتبسيط والتيسير.
يُمثّلُ هذا الكتاب رؤيةً تأصيليّةً لعلم مقارنات السّور الذي يُعنى بإيضاح العلاقات والرّوابط المضمونيّة واللّفظيّة بين مجموعات السّور القرآنيّة التي أطلق عليها المؤلف عنوان "الأُسر القرآنيّة". يتميّز هذا الفرع العلميّ من علوم القرآن بالبحث في الرّوابط الدّقيقة، وبيان الهندسة اللفظيّة الموزّعة في طيّات السّور المتشابهة المطالع، والسّور المتشابهة الفواصل، والسّور التي تبدأ بأنساق وأنماط تعبيريّة متشابهة من غير أن تتّحد مطالعها في الموادّ المعجميّة المستعملة، وهو ميدان واسع فسيح يفتح أبوابا أمام الباحثين الأكاديميين وعشّاق البيان القرآني لمزيد من التّدبّر في نصوص التّنزيل، وتذوّق جماليّات البناء المحكم للسّور القرآنيّة. كما تجيب هذه المقاربة التّفسيريّة عن جملة من الأسئلة القرآنيّة الخالدة، وتساعد في توجيه كثير من آيات المتشابه اللفظي، وتثبت بما لا يدع مجالا للشّك جانبا من أسرار المجموعات القرآنية التي تتشابه مطالعها مثل أسرة سور الحمد، وسور المُسبّحات، وأسرة تبارك وغيرها، وجوانب أخرى من العلاقات بين السّور المتشابهة الأنساق في مطالعها مثل أسرة الصّافات والذّاريات والمرسلات وأخواتها.
مجموعة من القصص القصيرة، جمعت بين فنية الأدب، والواقعية الإسلامية، توظيف رؤيتها من خلال التزام تبدى في النزعة البناءة، واحترام حاجة القارئ الذهنية والنفسية، إلى جانب الإهتمام بتحقيق المتعة الفنية، والتوق للتعامل مع نص إبداعي متميز.
ومن تلك القصص : الاستقبال، اللغز المغربي، التحدي، الوهم، وغير ذلك مما يجده القارئ بلغة سهلة، وأسلوب جذاب، وغاية قيمة.